الاستفادة من نزول
القرآن منجما في التربية والتعليم
- تعتمد العملية التعليمية على أمرين
أساسيين :
الأول : مراعاة المستوى الذهني للطلاب.
الثاني : تنمية قدراتهم العقلية والنفسية والجسمية
عند وضع المنهج الدراسي وعند التدريس.
-
المنهج
الدراسي الذي لا يراعى فيه مستوى الطلاب في كل مرحلة من مراحل التعليم، أو لا
يراعى تنمية جوانب الشخصية العقلية والنفسية، لا يكتب له النجاح غالبا.
-
المدرس
الذي لا يعطي طلابه القدر المناسب من المادة العلمية ، بل يحملهم فوق طاقتهم حفظا
وفهما، أو يحدثهم بما لا يدركون ، أو لا يراعى حالهم في علاج مشاكلهم الخلقية ،
فيقسو ويتعسف عليهم دون حكمة وتدرج ، فهو مدرس غير ناجح ، ويجعل غراف الدراسة
قاعات منفرة.
-
ولكن
المعلم الناجح :
v
هو
الذي يراعي الناحية الجسمية للطلاب ، فيكتشف حالات من في بصره أو سمعه ضعف ،
فيلتمس علاجه الطبي والفصلي بتقديمه إلى الصفوف الأولى ، وزيادة الاهتمام بما
يناسب حالة ولا يؤثر على الآخرين.
v
هو
الذي يوازن بين الترغيب والترهيب ، فلا يقسو قسوة تنفر منه الطلاب ، ولا يضعف حتى
يصبح ألعوبة بين طلابه وتسقط هيبته واحترامه.
v
هو
الذي يعرف كيف يعطي طلابه القدر المناسب من الواجاب المدرسية، فلا يثقل كاهلهم
بأدائها ، ولا يشغل بقية نهارهم وليلهم في الحفظ أو الكتابة فهم بحاجة إلى الراحة.
v
هو
الذي يستطيع المزج بين نظرة الأب لأبنائه ونظرة المعلم لطلابه ، فيتفقد شؤونهم
ويلاطفهم ويعالج مشاكلهم ، فيشعرهم بعطفه ، ويظهر لهم محبته ، ويريهم حرصه على
مصلحتهم.
المصادر و المراجع
۱) القطان ،
مناع (٢٠٠٠م) مباحث في علوم القرآن ، الطبعة الثالثة ، الرياض ،
مكتبة المعارف ، ص۱۱٧–۱۱٨.
۲) الرومي ،
أ.د/ فهد بن عبد الرحمن بن سليمان (۱٤۲٦ه) دراسات في علوم القرآن الكريم
، ط۱٤ ، الرياض ، فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ، ص۲٤٥–۲٤٧.
٣) عبد الكريم
توري و رابعة العدوية بنت محمد (٢٠۱٣م) فيض الرحمن في بيان علوم القرآن
، ط۱ ، الماليزي ، وحدة النشر جامعة العلوم الإسلامية الماليزية ، ص٥٦.
No comments:
Post a Comment